كشف التونسي العياري مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة اليد في أول تصريح له في الصحافة السعودية أن حظوظ المنتخب السعودي في بطولة كأس العالم ستكون صعبة جداً كونه يقع في المجموعة الحديدية والتي تنطلق فعالياتها في الخامس عشر من يناير المقبل في كرواتيا ويلعب فيها الأخضر في مجموعة تضم إلى جانبه كل من مصر والبرازيل والبلد المضيف كرواتيا، وقال: اعرف مستوى المنتخب السعودي قبل مجيئي للمملكة، واعرف جميع المستويات العربية والأفريقية ولدي دراية كبيرة بكرة اليد السعودية إبان اشرافي على ناديي النجمة والأهلي في موسمي 88 و89 واعرف إمكانات (الأخضر) مقارنة بالمنتخبات العربية والأوروبية وبالتالي حاله حال أي منتخب عربي عدا المنتخبان المصري والتونسي بعد أن وصلا لمستوى عالٍ في المشاركات العالمية، وبكل موضوعية جميع المنتخبات تأمل أن تقدم مستوى أفضل من المشاركات السابقة لأن المشاركة هي تشريف لأي منتخب يشارك في بطولة كأس العالم، وهذا لايعني أنه لا يوجد طموح فهو حق مشروع لأي منتخب مشارك ونحن في المنتخب السعودي لابد أن نتعامل بموضوعية ودراية كون المجموعة التي وقعنا فيها من المنتخبات العالمية صاحبت الإمكانات الرفيعة عدا المنتخب البرازيلي الذي لا يملك دراية أو خبرة كبيرة في اللعبة لكنه شأنه شأن (الأخضر) له طموح ويبحث عن تحقيق نتائج جيدة، والمنتخب السعودي سيكون في مهمة صعبة في هذه المجموعة إلا إذا حدثت مفاجأة لنكسب المنتخب البرازيلي. وأشار العماري إلى أن الفترة الماضية أفضل من الحالية بالنسبة للمستوى الفني للأندية والسبب هو قلة العمل المتواصل في الاتحاد السعودي وأنا ناقشت هذا الأمر المهم مع المسؤولين في الاتحاد كونه أثر على مستوى المنتخبات السعودية وحتى مستوى الأندية تدنى كثيراً واعتقد أن إداريي الأندية أنفسهم يعلمون ذلك أكثر مني وعدم وجود آلية للتدريبات المنتظمة يؤثر أيضاً، واتذكر أندية النجمة والاتحاد والعربي حيث كانت تقدم مستويات جيدة والآن النور يقدم كرة يد ممتعة.
عمل وتخطيط
وأشار العياري إلى أن المنتخب السعودي يحتاج لعمل مستمر عبر التخطيط السليم من خلال استراتيجية، وقال: هذا ما تفتقره كرة اليد السعودية رغم المساحة الشاسعة وعدد السكان الكبير والمفروض أن يكون العمل أكثر تخطيطاً والنتائج لا تأتي بدون مشاركات والمنتخب الحالي يحتاج إلى الاحتكاك مع منتخبات عربية وأوروبية وإيجاد ميزانية لتطويراللعبة للوصول للهدف بجانب خطة عمل متكاملة للجنة المنتخبات وحتى تكون له مشاركات واحتكاك مع المنتخبات الأوروبية لابد أن يفرض نفسه كاسم منافس في عالم كرة اليد وإلا سيكون هناك رفض من المنتخبات الأوروبية بجانب دعوة المنتخبات في بطولات ودية تقام على أرض المملكة لتكون الاستفادة الكبرى للمنتخب عبر الاحتكاك وهذا يتطلب ميزانية لجلب هذه المنتخبات.
تحدٍ كبير
وأكد العياري أنهم في الجهاز الفني وضعوا أهدافاً يتمنى تحقيقها، مبينا أن فترة التحضير لكأس العالم التي اتيحت له مع المنتخب ليست كافية (على حد قوله)، ونحن بحاجة للعمل المتواصل رغم صعوبة المهمة صعبة لكن ما اجده من تحضير في المعسكر يبشر بالخير بوجود اسماء سيكون لها مستقبل كبير في عالم كرة اليد أمثال مصطفى الحبيب بجانب لاعبي المنتخب الأولمبي الذين ينتظرهم مستقبلاً باهراً في حال وجدوا العناية والاهتمام مثل مهدي آل سالم ويوسف الاجامي، ولا توجد رياضة بدون تخطيط وهذه مسؤولية الاتحاد الذي ينبغي عليه العمل للمستقبل لبناء منتخب جيد وأنا أريد أن أوضح نقطة لا بد أن يعيها الشارع الرياضي المتابع لكرة اليد بأن المدرب لوحده لا يستطيع أن يقدم شيئاً بدون تعاون الجميع وبوجود ميزانية أو إيجاد خطة على مستوى الأندية كونها الرافد الحقيقي للممنتخبات ولابد من الاهتمام بها لنبني منتخب المستقبل.. و(الأخضر) يحتاج إلى قاعدة صلبة لتفريخ اجيال تخدم المنتخب الأول.
واشاد بأعضاء الجهازين الفني والإداري الذين يعملون معه بقوله: ما يطمئن بأن العاملين معي لديهم دراية كبيرة في كرة اليد ابتداء بمدير المنتخبات مبارك وهاني هلال وعبدالعظيم العليوات وعبدالرحمن عايد وهؤلاء أسماء قادرة على بناء جيل جديد وهذه خطوة تحسب للاتحاد الجديد بأنه أوجد أسماء تعرف كرة اليد. وقال العياري في ختام حديثه: إنه لاحظ فرقاً كبيراً في المستويات في مسابقة الدوري الحالية عنها قبل سنوات حيث كانت المباريات آنذاك في قمة القوة والإثارة والحضور الجماهيري خاصة مباريات الأهلي والخليج التي تكتظ بالحضور الجماهيري أما الآن لا يوجد إلا فريقا الأهلي والنور حيث يمتازان بوجود لاعبين خبرة ويطبقان كرة اليد الحديثة بجانب فريق مضر الذي يملك خامات جيدة في صفوفه بسبب ما اشاهده من اهتمام واضح من إدارة النادي والمدرب منعم هلال الذي يبحث عن كل ما هو جديد في عالم كرة اليد واستطاع أن يبني فريقاً منافساً للكبار وهذا ما يبحث عنه الدوري السعودي بالاهتمام بالقاعدة لبناء المستقبل. ووصف العياري فريق الخليج بالجيد نوعا ما لكنه يفتقد للخبرة في صفوفه.. وعلى إدارة النادي أن تعيد النظر في الفريق وهم أعلم مني بما يحتاجه الفريق ليعود لدائرة المنافسة. وعن الحراسة السعودية قال: إنها غير مطمئنة كونها مختصرة على مناف آل سعيد ومحمد آل سالم ولابد من عمل طويل لرفع مستوى الحراس عن طريق الأندية والمنتخبات.
موضوع: التونسي العياري مدرب منتخب اليد يعلنها بصراحة: حظوظ (الأخضر) في كأس العالم ضعيفة 
السبت نوفمبر 29, 2008 3:22 am
