~*¤®§(*§منتدى أولاد صفوى§*)§®¤*~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~*¤®§(*§منتدى أولاد صفوى§*)§®¤*~

منتدى شبابي تفضلواا حياكم ويانا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
splash94
المشرفون على المنتدى
المشرفون على المنتدى



ذكر عدد الرسائل : 38
نقاط التميز : (999/0)
تاريخ التسجيل : 10/12/2008

نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام   نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 7:29 am

1 ـ وفد عمرو بن عبيد ـ وهو مِن أئمّة الاعتزال ومُفكِّريهم(35) ـ على محمّد بن عليّ الباقر (ع) لامتحانه بالسؤال ، فقال له
:
«جُعِلتُ فداك ما معنى قوله تعالى: (أَولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّموَاتِ وَالاَْرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ) ، ما هذا الرّتق وما هذا الفتق ؟ قال أبو جعفر (ع) : ( كانت السّماء رتقاً لا تنزل المطر ، وكانت الارض رتقاً لا تخرج النبات ، فَفَتَقَ الله السّماء بالقَطْر ، وفَتَقَ الارضَ بالنّبات ) . فانقطع عمرو ولم يعترض بشيء . وعاد إليه مرّة اُخرى وقال : خبِّرني جُعِلتُ فداك عن قوله تعالى : (وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ) ، ما ذلك الغضب ؟ قال (ع) : ( العذاب يا عمرو ! وإنّما يغضب المخلوق الّذي يأتيه الشيء فيستفزّه ، ويغيّره عن الحال الّتي هو بها إلى غيرها ، فمن زعم أنّ الله يغيِّره الغضبُ والرِّضا ويزولُ عن هذا ، فقد وصفَهُ بصفةِ المخلوق ) » (36) .
2
ـ قال محمّد بن المنكدر ـ زعيم صوفي ـ :
« ما كنتُ أرى أنّ مثل عليّ بن الحسين يَدَعُ خلقاً يقارِنُهُ في الفضل حتّى رأيتُ ابنه محمّد بن عليّ وذلك أنِّي أردتُ أنْ أعِظَهُ فَوَعَظَني ، فقالَ أصحابه بأي شيء وَعَظَكَ ؟ قال : خرجتُ إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة فلقيتُ محمّد بن عليّ ، وكان رجلاً بَديناً وهو مُتّكِئ على غلامين له ، فقلت في نفسي شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدُّنيا ، والله لاعِظَنَّهُ ، فدنوتُ منه ، فسلَّمتُ عليه ، فسلَّمَ عَلَيَّ بِبَهر،(37)وقد تصبَّبَ عرقاً ، فقلت : أصلَحَكَ اللهُ ، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدُّنيا ! لو جاء الموتُ وأنت على هذه الحال ؟ قال : فخلّى عَنِ الغلامين مِن يَدِهِ ، ثمّ تسانَدَ وقال : ( لو جاءني والله الموتُ وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعة مِن طاعات الله ، أكفُّ بها نفسي عنك ، وعن الناس ، وإنّما كنتُ أخافُ الموتَ لو جاءني وأنا على معصية مِن معاصي الله ) . فقلتُ : يرحمُكَ اللهُ أردتُ أنْ أعِظَكَ فوعَظْتَني » (38) .
وتبدو أهميّة حديث الأمام الباقر (ع) مع ابن المنكدر إذا أعدنا إلى الاذهان أنّ هذا الاخير يدين بالتصوّف والعزلة عن الحياة الدُّنيا ، والاتّجاه الاتكالي في اُموره المعاشية على سواه من الناس ، مُتذرِّعاً بالانصراف للعبادة فحسب ، الامر الّذي لا يقرّه الاسلام الحنيف ، وهو ما أشار إليه رسول الله (ص) عندما قال : « مَلعونٌ مَن ألقى كلَّه على الناس » (39) .
ولقد وجد الأمام الباقر (ع) الفرصة ملائمة لتفنيد مذهب التصوّف عمليّاً ، فوضع ابن المنكدر أمام الامر الواقع ، وذكّره بأنّ الموتَ في ساعة كسبِ الرِّزقِ ، إنّما يكون في طاعة من طاعات الله عزّ وجلّ ، فلم يَرَ ابن المنكدر بُدّاً من الاعتراف بسلامةِ خطِّ الأمام (ع) فترجمَ قناعَتَهُ بقوله : «أردتُ أنْ أعِظَكَ فَوَعَظْتَني» .
3
ـ قال أبو يوسف الانصاري :
«قلت لابي حنيفة:لقيتَ محمّدَ بن عليّ الباقر(ع)؟فقال:نعم،وسألتُهُ يوماً،فقلتُ له:أرادَ اللهُ المعـاصي؟فقال: (أفَيُعْصى قهراً؟)،قال أبو حنيفة : فما رأيتُ جواباً أفحَمَ منه»(40).
ومن الضروري أنْ نشـير إلى أنّ أبا حنيفة فقيه مدرسـة الرأي المعـروف ، كان له كلّ الحق حين يصف جواب الأمام (ع) لوجازته ، لانّ الرّجل قد أدرك أهميّةَ جوابِ الأمام (ع) بدقّة تحديه العلمي الصارم لفلسفة الجبر والتفويض الّتي مزّقت وحدةَ المفكِّرين والفقهاء زمناً طويلاً ، حيثُ إنّ الأمام (ع) يحدِّدُ مَسارها الموضوعي بكلمتين اثنتين ( أفَيُعْصى قهراً ؟ ) أي هل يعقل أنّ الله يجبر عبـاده على معصيته ، فيعصونه بالقهر ؟ ممّا يثير إعجاب أبي حنيفة .
4
ـ عن أبي حمزة الثمالي قال :
«قدم قتادة بن دعامة البصري على أبي جعفر (ع) فقال له الأمام (ع) : ( أنت فقيه أهل البصرة ؟ ) قال : نعم ، فقال أبو جعفر (ع) : (وَيْحَكَ يا قتادةُ إنّ الله عزّ وجلّ خَلَقَ خَلْقاً فجعلهم حُجَجاً على خلقه ، فهم أوتادٌ في أرضه ، قُوَّامٌ بأمره ، نجباءُ في علمه ، اصطفاهم قبلَ خلقِهِ ، أظلّةٌ عن يمين عرشه ) ، فسكت قتادة طويلاً ثمّ قال : أصلحكَ الله ، والله لقد جلستُ بين يَدي الفقهاء وقدّام ابن عباس ، فما اضطرب قلبي قُدّامَ أحد منهم ما اضطربَ قُدّامَكَ . فقال أبو جعفر (ع) : ( أتدري أينَ أنتَ ؟ أنتَ بينَ يدي بيوت أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيها اسمُهُ ، يسبِّحُ له فيها بالغدوّ والاصال ، رِجالٌ لا تُلهيهمْ تجارةٌ ولابيعٌ عن ذكر اللهِ ، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، فأنت ثمّ ونحن اُولئك)، فقال قتادة : صَدَقْتَ والله ، جعلني اللهُ فداك ، واللهِ ما هيَ بيوتُ حجارة ولا طين» (41) .
5
ـ ومن نماذج هديه الرائد قوله (ع) :
« إيّاكَ والكسلَ والضّجرَ فانّهما مفتاحٌ لكلِّ شَرٍّ ، إنّك إنْ كسلت لم تؤدِّ حقّاً وإنْ ضجرتَ لم تصبرْ على حقٍّ » .
وقوله (ع) :
« ما مِن شيء أحَبّ إلى الله مِنْ أنْ يُسألَ ، وما يدفعُ القضاءَ إلاّ الدُّعاءُ ، وإنّ أسرعَ الخير ثواباً البِرُّ والعدلُ ، وأسرعَ الشرّ عقوبةً البغي،وكفى بالمرءِ عَيْباً أن يبصُرَ مِنَ الناسِ ما يَعمى عنه مِن نفسه،وأنْ يأمرَهُم بما لا يستطيع التحوّلَ عنه،وأنْ يؤذِيَ جليسَه بما لا يَعنيه»(42).
6
ـ وفي تحديد مفهوم الشيعي يقول (ع) :
« ما شيعتُنا إلاّ مَنِ اتّقى اللهَ وأطاعَهُ ، وما كانوا يُعرفونَ إلاّ بالتواضُعِ ، والتّخَشُّعِ ، وأداءِ الامانة ، وكثرةِ ذكر الله ، والصّومِ والصّلاةِ ، والبِرِّ بالوالدينِ ، وتعهُّدِ الجيران مِنَ الفُقراء ، وذوي المسكنة والغارِمينَ والايتام ، وصدقِ الحديث ، وتلاوةِ القرآن ، وكَفِّ الالسنِ عن الناس إلاّ مِن خير ، وكانوا أمناءَ عشائِرِهم في الاشياء » (43) .

7 ـ ومن روائع توصياته السياسية وصيّته لعمر بن عبد العزيز الحاكم الاموي المعروف :
« أوصيكَ أنْ تَتَّخِذَ صغيرَ المسلمين ولداً ، وأوسطَهُم أخاً ، وأكبرَهُم أباً ، فارْحَم وَلَدَكَ ، وصِلْ أخاكَ ، وبِرْ والدَكَ ، وإذا صنعتَ معروفاً فرَبِّهِ » (44) .
هذه أمثلة من فكر الأمام الباقـر (ع) الّذي يحتلّ مركز الرِّيادة في دنيا الفكر الاسلامي في الماضي والحاضر وفي مستقبل الاجيال، وتتجلى مكانته العلمية إذا ما عرفنا أنّ الرِّحال كانت تشدّ إليه من أقطار العالم الاسلامي كافّة ويقصده رجالات الفكر الاسلامي وأصحاب المدارس الفقهية يوم ذاك ، ولقد رأينا نماذج من وصاياه ومناظراته العلمية الشامخة مع بعض منهم ، كما في مثال ابن المنكدر الزعيم الصوفي ، وعمرو بن عبيد أحد زعماء المعتزلة ، وأبي حنيفة زعيم مدرسة الرأي ، وقـتادة فقيه البصرة والمفسِّر المعروف ، وغيرهم ممّن لم تتسعْ محاولَتُنا لاستعراض وصايا الأمام (ع) ومناقشاته معهم، كالحسنِ البصريّ ، وطاووسِ اليمانيّ ، ونافعِ بن الازرق ، وعبد الله بن نافع وغيرهم .
على أنّ فكره (ع) ليس وقفاً على المناظرات، وإنّما هو متعدِّدُ الاغراض والمضامين والابواب ، ويجسِّدُ ذلك تزعّمُهُ لمدرسة أهل البيت (ع) بعد أبيه (ع) ، وقطعُهُ أشواطاً بعيدة في دفع عجلتها باتّجاه النضج والكمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السفاح
المشرفون على المنتدى
المشرفون على المنتدى



ذكر عدد الرسائل : 45
نقاط التميز : (999/3)
تاريخ التسجيل : 01/12/2008

نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام   نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 22, 2008 10:47 am

شكرا

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نماذج من العطاء الفكري للإمام محمد الباقر عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكلمات الأخيرة للإمام الصادق عليه السلام
» الإمام الباقر ( عليه السلام ) ومسائل طاووس اليماني
» سيرة الامام محمد الباقر (ع)
» من قصار مواعظ الامام محمد الباقر
» سيرة مختصره للإمام الحسن الزكي كريم أهل البيت عليه السلا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~*¤®§(*§منتدى أولاد صفوى§*)§®¤*~ :: منتدى المعصومين الأربعه عشر (ع) :: قسم الامام محمد الباقر (ع )-
انتقل الى: